هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (دعبس) الكردي تابع آل عَتِيْق البكرية التيمية القرشية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو تابع كردي مجلوب من ديار الكرد ومن أصول كردية قديمة ومن مجموعة توابع آل عتيق البكرية ومن مجموعة التوابع الأشياق أصحاب الشقاوة والتمرد والعصيان والخلافات واشتراه متبوعُوه آل عتيق البكرية وكان معهم في بوادي العرب نواحي الجزيرة العربية وبعد ذلك تمرَّد عليهم وافتعل الخلافات معهم أيام حلفهم في بادية عتيبة هوازن ثُمَّ رحل مع العرب وأفلتَ من قبضتهم ورحل متخفياً مع عرب القصاص إلى ديار مصر في صعيدها الأعلى مُدعياً أنه بكري ومُرَكباً نسبَهُ في نسب متبوعيه البكرية التيمية القرشية وكان تابعاً شقياً سَبَّبَ المشاكل مع متبوعيه البكرية مع إحسان معاملتهم له ولكنه بُغض التابع لمتبوعيه ليس له حد وليس له حل ولقب هذا التابع الكردي (دعبس) مرةً يُلفظ (دعباس) ومرةً (دعيبس) ومرةً (دعبوس) ومرةً (مدعبس) ومرةً (دعابيس) ومرةً (دعبسة) ونحوه من اختلاف الألفاظ وأَمَّا لقبه باختلاف ألفاظه امتدتْ في ذراريه ومن اختلط بهم وتكرَّرَتْ في سلاسلهم جيلاً بعد جيل.
وأَمَّا هذا التابع (دعباس) الكردي التابع الشقي فهو مضاف في نسب متبوعيه البكرية التيمية القرشية إضافة تبعية وتركيب في سلاسل البكرية وليست إضافة عرق وصُلْب وأَمَّا ذراري هذا التابع الشقي (دعبس) الكردي ومن يتَسَمَّى باسمه ويَنْتَسِبُ إليه ويُضِيْفُ نسبَه فيه رحلوا وتفَرَّقُوا في النواحي والديار وتَخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية أو في نسب متبوعيهم البكرية ومنهم في صعيد مصر الأعلى مثل: (بعرور) و (برغوث) وهم مَفْرُوزُن ويُعْرَفُون بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المُرَكَّبة وببُغضهم لمتبوعيهم آل عتيق البكرية خاصة والبكرية عامة وكذلك يُعرفون بتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر ومنهم من أطلق لسانه بالإساءة لما حوى قلبه من بُغض للأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وتراثهم المتناقل جيلاً بعد جيل خوف انكشاف نسبهم الأصلي لأنَّ النسابين الأشراف الخواورة يتقنون علم النسب وعندهم أصول الأنساب القديمة وأثبتوا توابع العرب وتوابع قريش وبني هاشم خوف خلطهم مع متبوعيهم أداءً لأمانة النسب والأخذ بجميع الأسباب المتاحة تحقيقاً لغرض علم النسب وهو الإحتراز من الخطأ في نسب الشخص وفرز وتمييز النسب الأصلي عن نسب التركيب ولذلك فالنسابون الخواورة أثبتوا كلا النسبَيْن الأصلي والتركيب لهذا التابع الشقي (دعبس) الكردي وسيرته ورحلته وتبعيته في تراثهم قبل إنفلاته من متبوعيه آل عتيق البكرية وبعد إنفلاته وذراريه النازلة من سلسلته جيلاً بعد جيل ونوردهما فيما يلي:
١-نسب التركيب والإدعاء وهذا نص إحدى الجرود المختصرة:
(نسب بكري
منهم البكري دعباس بن علي أبو الخير بن سليمان بن إبراهيم بن إسماعيل بن عمران بن محمد بن سليمان بن إبراهيم بن عبيدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عمران بن موسى بن سليمان بن يونس بن محمد الشيخ بن محمد بن محمد الفاضل بن أبو قصة بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن قصة بن عمران بن أبوقصة بن سليمان بن عمران بن إبراهيم بن إسماعيل بن إسحاق بن يعقوب بن محمد بن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبوبكر الصديق رضي الله عنه ... نور الدين البكري بأرض الخليل المتوفى عام ...
عام ١٢٦٤
ختم محمد بن علي السنوسي.
ختم عايد سليم عمران.
ختم سالم عايد سليم. ). انتهى.
وهذا النص هو نقل متأخر عن جرود قبلها لسلسلة التركيب المُضاف عليها هذا التابع الشقي (دعبس) الكردي وهو مضاف فيها إضافة تبعية وادعاء وإضافة تابع إلى متبوعيه في سلاسلهم ونسبهم وفروعهم بعد رحيله مع العرب لديار مصر ودخوله في عرب القصاص وكان من العادات وفي العُرف قديماً أنَّ التابع لبكري هو تابع كذلك لبقية البكرية وعندما يهرب من متبوعه إلى متبوع آخر فإن المتبوع الآخر لا يرده ويُلحِقُه مع توابعه للخدمة في المَضَافَة.
٢-النسب الأصلي والتبعية وهذا نص إحدى الجرود المختصرة:
(عجالة تذكر من خدم السادة البكرية بالديار المصرية
منهم دخل في عرب القاصة ومنهم دعبس بصعيد مصر الأعلى في رحلات وهو من خدم السادة البكرية وبينه وبينهم خلافات وبَعْدُ رحل إلى الديار المصرية وادَّعَى أنه بكري وهو خادم كردي الأصل في جملة خدم السادة البكرية وهذا للأمانة من خوف الخلط في الأنساب.
أُثْبِتَ عام ١٢٦٤ هجرية.
ختم عايد سليم عمران.). انتهى.
وهذا النص هو نقل متأخر عن جرود قبلها المعروفة بجرود أمانة النسب وهذا نص مجمل بدون تفصيل وفيه فقط تبيان لنسب هذا التابع الكردي (دعبس) الأصلي وأصوله الكردية القديمة وتبعيته للبكرية وخلافاته ورحلته إلى مصر وادعاؤه في النسب البكري ودخوله في عرب القصاص هناك وأَمَّا التفاصيل والشروح وثمن شراء البكرية له ومنهم متبوعيه بالتحديد وغير ذلك فمثبوتة في جرود أخرى.
وأمَّا هذا التابع الشقي (دعباس) الكردي بمختلف الألفاظ لاسمه ولقبه فهو غير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الأسماء والألقاب والديار والتواريخ والرحلات والأحلاف داخل وخارج جزيرة العرب.
وأَمَّا بُغض التوابع وذراريهم لذراري متبوعيهم البكرية مازال مُمتداً حتى وقتنا الحاضر وليس له حد وليس له حل.
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر تأكيداً للأصل البشري الواحد وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.
(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
تراث النسابين الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية المتناقل جيلاً عن جيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق