الأربعاء، 6 يوليو 2022

التابع (أبو فريك الكبير) الهندي تابع الأشراف الجعفرية الحسنية الهاشمية في أيام الحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية ..  العرق والعمل والإضافة.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (أبو فريك الكبير) الهندي تابع الأشراف الجعفرية الحسنية الهاشمية في أيام الحجاز نواحي غرب الجزيرة العربية وهو تابع من أصول هندية قديمة ومن مجموعة توابع الزرع والحصاد والدرس وتصفية الحب من الشوائب وكانَ موجوداً في أيام متبوعه الشيخ الأمير الشريف الحسن بن محمد بن جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط العلوية الهاشمية القرشية وكَلَّفَهُ متبوعه بدرس وإخراج الحبوب من الأصول وفرك السنابل ولُقِّب (أبوفريك) وهو لقب مأخوذٌ من عمله هذا. 

وبعد تَسَمِّي ابنه بلقبه (أبو فريك) أُلْحِقَتْ صفةُ (الكبير) بعد لقبه (أبو فريك) لتمييزه عن ابنه. 

وهذا التابع (أبو فريك الكبير) الهندي تابع الحبوب هو مُضافٌ في نسب متبوعيه الأشراف الحسنية الهاشمية إضافة تبعيَّة وتركيب وليس عرق وصُلْب. 

وأَمَّا هذا التابع (أبو فريك الكبير) تابع فرك الحبوب عند الأشراف الجعافرة الحسنية الهاشمية هو غير التابع الآخر الملقب (فريك) تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وغير التابع الآخر (ق) تابع الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وغير أي تابع آخر وغير أي شخص آخر يتشابه معه في الإسم واللقب والديار والرحلات والتاريخ داخل وخارج جزيرة العرب. 

وهذا التابع (أبو فريك الكبير) الهندي تابع الحبوب أورده ابنُ حزم في ذراري الجعافرة الحسنية الهاشمية في كتابه (جمهرة أنساب العرب) وكما أورد توابع أخرى في هذه الذراري الشريفة مثل التوابع البرابر: زهير وضب وكريم وبلهتا، ومثل التوابع الأكراد والعرب: واغزن وتبكان وغيلان وسكرديد والمصري وأبوحاج وقلليف، ومثل التابعين الشرقيين: أميركا وشراهيك اللذان أوردهما في ذراري علي بن حمزة بن موسى بن جعفر، ومثل التوابع الشرقيين: كا وكباكي وشراهيك اللذين أوردهم في ذراري الأشراف الشجرية الحسنية في ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وفسر ظهور أسماء الديالمة الشرقية فيهم بقوله: "تسمَّوا بأسماء الدَّيْلَم لمخالطتهم ومُداخلتهم إياهم".

وعند حديثه عن ادعاءات عبيد الله القائم بالمغرب في النسب الحسيني الهاشمي قال: "وهذا كذبٌ فاحش، ولأنَّ مثل هذا النسب لا يخفى على من له أقل عِلْم بالنسب ولا يجهل أهله/أصله إلا جاهل.

وأمَّا عند حديثه عن ادعاء صاحب الزنج في النسب العلوي الشريف وتَنَقُّلِه بين هذه الإدعاءات قال: "لولا عِلْم النسب، لجاز لهذا الكافر ما ادَّعى من هذا النسب الشريف". 

قلتُ: هذه التوابع أصحاب الأسماء والألقاب الغير العربية أصولهم القديمة غير عربية عند النسابين الأصوليين وفرزوهم عن الذراري الشريفة الأصلية وأثبتوا سيرهم وتبعيَّتَهم وأعمالهم ورحلاتهم وإضافاتهم في النسب الشريف إضافية تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب، والأشراف الهاشمية خاصة والعرب عامة في ذلك التاريخ المُتَقَدِّم كانوا يَتَعَصَّبُون لعرق العرب ولغة العرب ويُسَمُّون أولادهم ويُلَقِّبُونَهم بألقاب من لغة العرب ولم يكونوا يُسَمُّون أولادَهم بأسماء وألقاب ليست من لغة العرب حتى لو خالطوا غير العرب في ديار غير العرب، وإذا لم يجزْ لصاحب الزنج في النسب الشريف عند ابن حزم فقد جاز عنده هؤلاء التوابع من شرقيين وكرد وبرابر وغيرهم في النسب الشريف وأوردهم في الذراري الشريفة على حد علمه نقلاً عن غيره دون تمحيص وجهلاً بأصولهم القديمة وخفِيَتْ عليه، والنسابون يتفاوتون في إتقان علم النسب وأعلاهم درجة النسابون الأصوليون ولولا وجود النسابين الأصوليين الذين يملكون الأصول القديمة للأنساب لجاز لكثير من هؤلاء التوابع المُرَكَّبِيْن في نسب الأشراف الهاشمية مثل ما جازوا عند ابن حزم وأوردهم في ذراري الأشراف الهاشمية في كتابه هذا ولجاز للكثير من التوابع المركبين في نسب الأشراف الهاشمية قبل وقت ابن حزم وبعده حتى وصلت أعدادُ ذراريهم في وقتنا الحاضر  إلى الملايين مَنتشرين في المشارق والمغرب، وكتابه هذا فيه كثير من التراكيب والخلط بين التوابع والمتبوعين وأورد ذراري التوابع وسلاسلهم المركبة في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية ومنهم التوابع الانتهازية التي أخذت حكم مكة والمدينة المنورة وتغلَّبَتْ على من فيها من توابع العباسية في فترة تاريخية تفرَّقَتْ فيها الذراري الشريفة الأصلية ولحِقَتْ في بوادي العرب بعدما تكالبَتْ عليهم الأضدادُ وتمرَّدَتْ عليهم ذراري توابعهم بعد أَخْذِهَا حُكْم مكة والمدينة من توابع العباسية، بالإضافة إلى بُغض ابن حزم وتحامُله على ذراري آل البيت النبوي الذي أظهره في كتابه هذا وهو ولي نعمة متبوعيه الأموية يسعى لإرضائهم بذم وشيطنة ما استطاع من الذراري الشريفة وهو تابع فارسي من أصول فارسية شرقية قديمة ومن توابع الأموية وخدم دولتهم أيام الأندلس. 

وأمَّا كتب الأنساب المخطوطة والمطبوعة بما فيها كتاب جمهرة أنساب العرب لابن حزم فهي كتب مُختصرة للدراسة والتحشية وتداول نُسَخِها بين الناس وأكثر ما يردُ فيها من سلاسل نسب مُشَجَّرة أو مبسوطة هي سلاسل تراكيب وإضافات ودخول في نسب آخر/ الغير ويوجدُ فيها الكثيرُ من المُضافين في نسب الأشراف الهاشمية القرشية العربية وأكثرُ هؤلاء المُضافون فيهم هُم من توابعهم من أعراق مُختلفة بل وأكثر كتب أنساب الأشراف الهاشمية ألفها ويؤلفُها من المُتقدمين ومن المتأخرين من ذراري التوابع المضافين في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية المطلبية القرشية العربية مثل: ابن الطقطقي تابع المَضافة وابن عنبة تابع العنب بل ويوجد من ذراري توابعهم من يُضَمِّنُ ما يؤلفه من كتب ومقالات بما حواه قلبه من بُغض وإساءة لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية مثل كتاب ألفه في العراق سليلُ التابع (زبيبة الحداد) تابع الحلب عند متبوعيه الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية.

وأَمَّا بُغض التوابع لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية ماله حد وليس له حل. 


وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
كتاب (جمهرة أنساب العرب، محمد بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (384 - 456 هجرية)، ط 3، 1424 هجرية، 2003 ميلادية، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان).

























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق