الجمعة، 22 يوليو 2022

اللقبان (زغيب) و (رغيب) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية .. التصحيف و اختلاف المعنى والسبب.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن اللقبين (زغيب) و (رغيب) عند الأشراف الأخيضرية وتعرضهما للتصحيف عند نساخي الكتب المخطوطة والخلط بينهما عند النسابين في ما ألفوه من كتب عن أنساب الأشراف الهاشمية القرشية العربية عبر الزمان.

أَمَّا (زُغَيْب) - بالزاي على وزن فُعَيْل- فهو لقب الشيخ الأمير الشريف محمد الأخيضر الثاني بن يوسف الأخيضر الثاني بن محمد الأخيضر الأول بن يوسف الأخيضر الأول الحسنية الهاشمية وهو لقب خؤولة باسم أخواله بني زُغَيْب الهلالية العامرية الهوازنية العربية والشريف محمد الأخيضر الثاني له سيرة مُثبتة في المصادر القديمة المُتناقلة من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفيها نسبُه ولقبُه وأولادُه وتوابعُه المركبة في نسبه واسمه، وسلاسل ذراري أبنائه الأصلية وسلاسل ذراري توابعه متناقلة في المصادر المخطوطة القديمة ومفروزة إلحاقاً للأطراف بالأصول جيلاً بعد جيل من أيام الدولة الأخيضرية وحتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري ويُعرفونَ بالعد والتسلسل وأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وتراكيبهم وكذلك يُعرفونَ بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر.

وأمَّا الشريف محمد الأخيضر الثاني المُلَقَّب زُغَيْب المذكور هو غير (زُغَيْب الهوازني العربي) المُتأخر في القرن الثامن الهجري المضاف في نسب حلفائه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إضافة حلف وادعاء وليس عرق وصُلْب. 


وأَمَّا لقب (زُغَيْب) والنسبة إليه (زُغَيْبي) عند الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وهوازن العربية هو غير لقب (زعبي) - بالزاي والعين- عند المنتمين إلى الجيلانية. 

أمَّا (رُغَيْب) –بالراء- فهو لقب التابع محمد اليهودي العربي الإبراهيمي تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠ - ٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وهو تابع ديار من ذراري مُسلمة اليهود من يهود بلاد فارس الراحلين في صُحبة العرب إلى نواحي الجزيرة العربية وتزوجوا من العرب ودخلوا فيهم ثُمَّ لحقوا في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية تبعية إيلاف ودخول وقام هذا التابع محمد المُلَقَّب (رغيب) بإعمار الديار والماء بالزراعة لمتبوعيه الأشراف الأخيضرية في جنوب بلدة الدلم في إقليم الخرج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وعُرِفَتْ باسمه وما تزالُ معروفة باسمه (الرُّغَيْب) حتى يومنا الحاضر وهو وهو مُضاف في سلاسل نسب متبوعيه الأشراف الأخيضرية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأَمَّا ذررايه ومن يَتَسَمَّى باسمه ويَنْتَسِبُ إليه رحلوا وتفرَّقُوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر وتخَفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية ومنهم من رحل إلى نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وهم مَفْرُوزن عن الذراري الأصلية للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية جيلاً بعد جيل في المصادر القديمة المتناقلة من أيام الدولة الأخيضرية (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) وحتى وقتنا الحاضر وهم يُعرفونَ بالعدد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وتراكيبهم وكذلك يُعرفونَ بالإضافة إلى ما سبق بتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر.

وأَمَّا يهود بلاد فارس كان لهم رحلات مع العرب إلى نواحي الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام وبعد مجيئه وعملوا في تنقيب الذهب والفضة والمعادن وصياغة الحلي والسيوف والخناجر والتجارة والزراعة وحفر قنوات الري وغيرها من أعمال الحضارة أخذوها وتعلموها وتوارثوها من أيام اختلاط أَسلافهم بالسومرية الهنود والديالمة الشرقيين نواحي العراق وانكسروا معهم في أكثر من واقعة واختلطُوا مع الفُرس وغيرهم ومنهم في بلاد اليمن ونواحي الحجاز ومنهم في إقليم المدينة المنورة ومنهم في ينبع.

وأَمَّا النسابون فهم درجات وأعلاهم درجةً هم النسابون الأصوليون الذين يملكون الأصول القديمة للأنساب ويُفَرِّقُونَ بين َمعاني الألقاب و أسبابها وشرحوها وفرزوا لقب الشريف الهاشمي الأصلي عن لقب التابع وبينوا الشبه والفرق سبباً ومعنى، وابن فندق البيهقي خصص فصلاً عن بعض الألقاب وأسبابها في قائمة مرتبة أبجدياً في كتابه (لباب الأنساب والألقاب والأعقاب) وذَكَرَ لقبَ البيت الهاشمي مع ذكر سبب إطلاق اللقب وقسم منها تركه بدون إيراد سبب اللقب ومعناه لعدم وصولهما إليه وابن فندق أورد بينها العديدَ من ألقاب التوابع المُرَكَّبَة في سلاسل أنساب الأشراف الهاشمية الأصلية وسأتحدث عن بعض هذه الألقاب في مُفردة خاصة بها فيما بعد بإذن الله الكريم. 


(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).

مصدر الصور:

كتاب (لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، علي بن زيد البيهقي الشهير بابن فندق ت ٥٦٥ هجرية، ج١، الصفحة 260(.


كتاب (المعقبون من آل أبي طالب، مهدي الرجائي الموسوي، الصفحة 80(.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق