الجمعة، 7 يناير 2022

أفراد وجماعات التوابع البرابر الراحلة مع العرب وأعمالهم عند العرب بعد ظهور الإسلام.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن أفراد وجماعات التوابع البرابر الراحلة مع العرب وأعمالهم بعد ظهور الإسلام وأكثرهم عَمِلَ في سقي الماء في القرب ورش دواوين العرب وسلكوا طريق التصوف وانتسب منهم كثيرٌ في أصحاب القبب والمَشاهد من الصالحين وأضافوا أنسابَهُم فيهم ودخلَتْ أعدادٌ كثيرة منهم الجزيرةَ العربية ومنهم في بطائح البصرة والكوفة وبلد الزبير بن العوام ومنهم في الديار المصرية يعملون في سقي الماء ورش دواوين عرب هوازن وسُلَيْم ولحقوا فيهم وتسَمَّوا باسم ونسب هوازن وسُلَيْم ومنهم أفراد وجماعات تركتْ تبعيةَ عرب هوازن وسُلَيْم بعد دخولهم الجزيرة العربية ولحقوا في تبعية الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وتفرُّق الأشراف الأخيضرية في بوادي العرب ومنهم من لَحِقَ في تبعية الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية بعد نزول الأشراف القواسم الأخيضرية من بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية إثر القحط والخلافات في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وبَعْدَ الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في إقليم الأفلاج وإقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية رحَلَتْ تلك التوابعُ البربرية وذراريهم وتفرَّقوا ولَحِقُوا عائدينَ في عرب هلال بن عامر وهوازن وسُلَيْم ومنهم من رحل إلى بلد الزبير بن العوام ومنهم من رحل إلى آل قتادة جهات مكة المكرمة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ولَحِقُوا في تبعية آل قتادة وعَملُِوا عندهم في حمل الرماد وتنقية الكُنُف وإزالة الخبائث من بيوت متبوعيهم آل قتادة وبَعْدَ آل قتادة رحلَتْ هذه التوابع البرابر وتفرَّقُوا داخل وخارج نواحي الحجاز وأضافوا نسبَهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة وكان منهم التوابع البرابر في وادي فاطمة وغيرها جهات مكة المكرمة ومنهم في جهات السويرقية ديار سُليم وغطفان في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية.

وأَمَّا التوابع البرابر فمنهم من صحب قبائل العرب في رحلاتهم إلى نواحي الغرب شمال أفريقية قبل الإسلام وبعده، وقبل وبعد تغريبة هلال بن عامر الهوازنية وسُلَيْم إلى نواحي الغرب إثر القحط والخلافات في أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ورحلات هذه البرابر مع العرب تمتْ على فترات ورحلات ذهاب ورجوع ما بين الشرق والغرب وهؤلاء البرابر منهم من أخذ حُكْمَ مكة المكرمة والمدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية في فترات تاريخية وأضافوا نسبَهم في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية مثل: التابع البربري (شكر الله) ومن قبله وبعده ممن أَخَذُوا حُكْمَ مكة المكرمة والمدينة المنورة توابعَ للأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ثُمَّ تمرَّدوا وسلوا السيوف في وجه متبوعيهم الأشراف الأخيضرية وخَلَعُوا طاعتهم بعدما ذاقوا لذة الحُكْم والسلطة والْتَفَّتْ حولهم رجالُ العرب والتوابع من أعراق مختلفة وبَعْدَهُم بقرون هجرية أَخَذَ الدروزُ المُرَكَّبون في سلسلتهم حُكْمَ مكة المكرمة في فترة تاريخية إلى أَنْ أُخْرِجَ آخرُهم من حُكْمِهَا بعد ذلك، وأَمَّا مكة المكرمة والمدينة المنورة أخذ حُكْمَهُمَا البطانة وأتباعُ الأشراف الهاشمية تابعاً بعد تابع بَعْدَ االشريفين إسماعيل بن يوسف الأخيضر الأول الحسني الهاشمي وأخيه محمد الأخيضر الأول ولم يحكُمْهُمَا بعدهما شريف هاشمي أصلي واحد.

وما بين منتصف القرن التاسع الهجري ومنتصف القرن الحادي عشر الهجري (٩٤٠-١٠٥٠ هجرية) نزلتْ أعدادٌ كثيرة من البرابر مع عرب هوازن وسليم في فترة التوارد الكبير في رحلات الرجوع من الغرب إلى الشرق ونواحي الجزيرة العربية والعربي الواحد كان معه أربعة من توابعه البربر وحمَلَتْ فيها البرابرُ قِرَبَ الماء للعرب ولحقوا في أحلاف قبيلتين عربيتين ومنهم من ترك حلف القبيلتين العربيين بَعْدَ ذلك ولحقوا في أحلاف قبائل عربية أخرى وتخَفُّوا في اسم ونسب وحلف قبائل العرب داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم من ترك أحلاف العرب وخرج في بيوت فردية ولم يحالف أحداً من العرب ومنهم من يُرَكِّبُ نسبَهُ في نسب متبوعيه الأشراف الهاشمية الأصلية حسنية وحسينية، ومن ذراري هذه التوابع البرابر من اشترك في التمرد وقَتْلِ ونهْب متبوعيه الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية وحلفائهم من العرب وتوابع الطاعة في سنوات قيام التوابع المتمردة والنكبة الكبرى الثالثة الأخيرة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري ومنهم التابع البربري المتمرد الغادر (س) في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم التابع البربري المتمرد (ج). 

وليس كل التوابع البربر سيئوا السيرة مع متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية ومتبوعيهم الأشراف الهاشمية عامة وكان منهم حسنوا السيرة ولم يكدروا خواطرَ متبوعيهم ولكن أكثرهم سيئوا السيرة والسريرة ومنهم التابع البربري (هلال) السقاء المتظاهر بالتصوف والصلاح والمُخْفِي للغل والبُغض والموجود في القرن التاسع الهجري وسأتحدثُ عنه في مفردة خاصة به فيما بعد بإذن الله تعالى. 

وهذه التوابع البرابر النازلة مع عرب هوازن وسُلَيْم منهم في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم في نواحي حائل شمال الجزيرة العربية ومنهم في نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومنهم في بلاد اليمن وتهامة نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ومنهم في نواحي حضرموت جنوب الجزيرة العربية ومنهم في نواحي عُمَان وشرق الجزيرة العربية ومنهم في فارس والعراق والشام خارج الجزيرة العربية وهم مفروزون ويُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المُرَكَّبَة مع بعضهم البعض في نسب العرب والأشراف الهاشمية وببُغْض ذراريهم لذراري متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية عامة والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة ويُعرَفونَ بوسمهم بوسم هوازن المطرق I والحلقة O ويُعْرَفونَ كذلك بتحليل الحمض النووي DNA في وقتنا الحاضر. 

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: الإنترنت.

1901730_702421119801574_4189260994944930170_n.jpg (720×558) (bp.blogspot.com)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق