هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن وسم الكلُّوْب J عند العرب وهو وسم للإبل نشأ متأخراً في القرن الحادي عشر الهجري وليس من وسوم العرب القديمة المعروفة قبل مجيء الإسلام ولا ينتمي إلى قبيلة عربية قديمة قبل ظهوره بعْدَ الألف هجرية وهو وسمٌ اختراعي جديد بَعْدَ مَرْحَلَة زهران وشهران من قحطان بعد خلافات وواقعات حدَثَتْ بين مجموعات من العرب في البوادي وأجبرهم المُتَغَلَّبون على هذا الوسم الاختراعي ليكون خاصاً بهم وهو نفس الوسم العربي الأول المعروف بالمطرق | لكن جعلوا في طرفه اعوجاج وأجبرهم المتغلبون على أن يعقفوه وعلى وضع هذا الإنحناء في طرفه لِيُمَيِّزُوهُم عنهم وله دلالة ومعنى عندهم من حيث النَّسَب ومعناه نسبُهم فيه اعوجاج وليس مستقيماً وهو علامة ضعف، ويُعرَفُ باسم الباكورة كذلك وبأسماء أخرى غيرها كالمشعاب ونحوه، وأحياناً يُضيفون عليه إضافات منفصلة غير مُلامِسَة أو يُضِيفون عليه إضافات متصلة ملامسة مثل إضافة مطرق قصير - جهة طرفه الآخر ويُسَمُّون هذا الشكل الناتج عن هذه الإضافة بنصاب / قضاب السيف أو المفتاح أو المحجان ونحوه من تسميات.
أَمَّا هذا الوسم المعروف بالباكورة أو الكلوب J انتشر بعد ظهوره بين العرب في البوادي بعد تفرُّق من وسموا به ولحوقهم في أحلاف العرب وأخذته العربُ عنهم وَوَسَمَتْ به داخل وخارج جزيرة العرب.
وأَمَّا وسم العرب القديم الأول المُتَوارث هو الخط المستقيم المعروف بالمطرق | وهو يدلُ على الجنس الواحد ومعناهُ امتداد النسب في أصل العرب وهذا الوسم هو الوسم الأصلي وعنه تفرَّعَتْ باقي الوسوم الأخرى بعد ذلك عند العرب ومنه هذا الوسم المعروف باسم الكلوب J فهو فرع منه.
ولذلك فبعد هذه الخلافات والواقعة والإجبار على عقف المطرق | في ديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وسمت العربُ بهذا المطرق المعقوف J في زهران وشهران وخثعم وفروع قحطان وانتقل مع ذراري تلك العرب في رحلات عرب زهران أحلاف الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومنهم في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة وإقليم العارض وإقليم الشعيب وإقليم القصيم وإقليم الوشم وغيرها من أقاليم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية.
وأَمَّا الوسم وإضافاته فتتعدد بما تعددَّت عليه الأسلاف من أحلاف في بوادي العرب والتنقل فيها مرة هم في حلف قحطان وسموا بالكلوب J ومرة هم في حلف هوازن وسموا بالدائرة O وهكذا ومرة تحدث لهم الخلافات مع غيرهم في الحلف ويُجبرون على إضافة شرطة - عليه أو إضافة عقفة أخرى عليه ليميِّزوهم عنهم وهكذا.
وأَمَّا القبيلة العربية فهي أحلاف مُرَكَّبَة مُتَدَاخِلَة يجمعها الحلفُ في القبيلة ولذلك فكل القبائل العربية فيها أحلاف ومنهم عرب ومنهم توابع وأكثرهم توابع من أعراق مختلفة ومن أصول غير عربية وأكثر توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية لحقوا في أحلاف القبائل العربية بالبوادي بعد إفلاتهم منهم وتخفَّوا في اسم ونسب وحلف القبائل العربية داخل وخارج جزيرة العرب وصاروا يحرضون العربَ والتوابع الآخرين في القبيلة على متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية.
وقالتْ العرب: وسمك أصلك!
وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر.
(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
تصميم كاتب المفردة والإنترنت.