الاثنين، 4 أكتوبر 2021

وسم إبل آل رَشِيْد حُكَّام حائل في أيام دولتهم الدولة الرَشِيْديَّة نواحي حائل شمال الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية في كتاب (رحلة إلى داخل الجزيرة العربية) ليوليوس أوتينغ.


هذه المفردة التاريخية تَتَحَدَّثَ عن وسم إبل آل رَشِيْد حُكَّام حائل في أيام دولتهم الدولة الرَشِيْديَّة نواحي حائل شمال الجزيرة العربية ونواحي نجد وسط الجزيرة العربية عند يوليوس أوتينغ (١٢٥٥-١٣٣١ هجرية) في كتابه (رحلة إلى داخل الجزيرة العربية، ترجمة: محمود كبيبو وعماد الدين غانم، مراجعة: ناصر بن محمد العليوي، ط١، ٢٠١٤ ميلادية، دار الورَّاق للنشر، لندن، المملكة المُتحدة، ص ٢٧٣-٢٧٦)، ويوليوس أوتينغ هو رحالة ومستشرق ورسَّام ألماني زار منطقة حائل نواحي شمال الجزيرة العربية في أيام دولة آل رَشِيْد نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية في وقت حُكْم الشيخ الأمير محمد بن عبدالله بن علي آل رَشِيْد (ت ١٣١٥ هجرية) في ما بين عامي ١٣٠٠-١٣٠١ هجرية ويوليوس كتَب كتابه هذا باللغة الألمانية ويقعُ في جزئين والعنوان الأصلي لكتابه مُترجماً إلى العربية هو (يوميات رحلة داخل شبه الجزيرة العربية).
 
وأمَّا الرحالة يوليوس أوتينغ قام في يوم الخميس ٢٢ محرم ١٣٠١ هجرية بزيارة المقبرة الواقعة شمال مدينة حائل حيثُ يُدفَنُ فيها أفرادُ الأسرة الحاكمة الرَشِيْدِيَّة وغيرهم وشاهَدَ ٦ ستةَ شواهد قبور لأفراد من البيت الرَشِيْدِي وعليها كتابات منقوشة ونسخَ هذه الكتابات وهي أسماء المدفونين والدعاء لهم وتواريخ وفاتهم ووسم إبل الأسرة الرشيدية وكمية هذه الكتابات تتفاوتُ من شاهد إلى آخر وأَمَّا وسم الإبل نُقِشَ على اثنين من هذه الشواهد الستة وهما شاهد الشيخ الأمير طلال بن عبيدالله بن علي آل رشيد المتوفى في عام ١٢٨٤ هجرية والشاهد الآخر لحفيدته الشيخة الأميرة منيرة بنت بدر بن طلال المذكور وأَمَّا وسم الإبل المنقوش على هاذين الشاهدين فهو العرقاة + وبجانبه الشَّاهِد وهو المِطْرَق | وقَدَّم يوليوس شرحاً أكثر في هامش النص رقم (٦) في صفحة الكتاب المذكور حول العرقاة + وسم أسرة ابن رَشِيْد إذا وُسِمَ على الإبل فتُوضَعُ العرقاة + على فخذ الساق اليُمنى الخلفية بينما يُوضَعُ المِطْرَقُ | الشاهدُ على الساق اليُمنى الأمامية.
 
وأَمَّا الأستاذ سعد بن فهد السعدوني مؤلفُ كتاب (وسم الإبل في الجزيرة العربية: بادية وحاضرة) لم يُوردْ وسمَ آل رشيد في طبعتي كتابه المذكور ضمن وسوم أهل منطقة حائل بينما نَشَرَ في كتابه صفحةً من كتاب أحد المستشرقين منشورٌ فيها وسم آل رشيد العرقاة + والمطرق | الشاهد مع العلم أَنَّ حلفاء البيت الرشيدي من العرب وتوابعهم يَسِمُونَ بنفس الوسم + العرقاة والشاهد | المطرق ولكن في الجهة اليُسرى للإبل وذلك للتفريق بين ما يملكُه آل رشيد من الإبل وبين ما يملكُه غيرُهُم.
 

وأَمَّا وسم إبل آل رشيد المذكور وشاهدهم هما نفس وسم وشاهد إبل الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية ويوضعان في نفس الموضعين على الفخذ الأيمن والتربية اليُمنى للإبل امتثالاً للنهي عن وضع الوسم على الوجه وهو وسم الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٠-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد سقوطها في عام ٤٥٠ هجرية وتفرُّقهم في بوادي العرب ورحيلهم إلى نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وحالفوا عربَ قحطان في تلك النواحي والديار ووضعوا وسمَهم العرقاة + وشاهدهم المطرق | على إبلهم التي عُرِفَتْ بعد سقوط الدولة الأخيضرية بقليل بلقب (الذروات) نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وعُرِفَ تابعهم الهندي كبير رعيان إبلهم بلقب (الذروة) واشتهرَتْ إبلهم بهذا اللقب (الذروات) بين العرب داخل وخارج جزيرة العرب وتوارَثَتْ ذراريهم (الذروات) لقباً ووسماً عبر القرون الطويلة إلى أَنْ وقعَتْ أحداثُ النكبة الكبرى الثالثة الأخيرة بعد قيام توابعهم المُتمردة عليهم نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ونواحي حائل شمال الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري وأُخِذَتْ إبلُهم (الذّروات) مع ما أُخِذَ من إبل وخيل الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في البوادي والحواضر وأُخِذَتْ (الذروات) بجسمها واسمها ووسمها أخذها رعيانُهم المُتمرِّدَة في البوادي ثُمَّ بعْدَ ذلك جُدِّدَتْ (الذَروات) وَأُحْيِيَ ذِكْـْــرُهَا اسماً وَوَسْمَاً في بوادي العرب من النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري حتّى سقوط قصر حائل نواحي شمال الجزيرة العربية وانقضاءِ دولة آل رشيد قبيل مُنتصف القرن الرابع عشر الهجري وما يزال اسمُ الذروات باقياً في بعض بوادي العرب حتى اليوم.
 
وأَمَّا العرقاة + هي مطرقان | | مُصتالبان مُتقاطعان سواءً ظَهَرَا بشكل علامة الزائد + أو علامة × الضرب المعروفتين في علم الحساب فهو وسم الأشراف الهاشمية القديم المُتوارث جيلاً بعد جيل وهو وسم قبيلتهم الأم الأصلية قريش قبل الإسلام وبعده.
 
وأَمَّا الأشراف الهاشمية حسنية وحسينية والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية يَسِمُونَ إبلَهم بوسم العرقاة + ووَسَمَ به كذلك حلفاؤُهم من العرب وتوابعُهُم من أعراق مختلفة.

وأَمَّا وسم الإبل يَتَعَدَّدُ بما تَعَدَّدَتْ عليه الأسلافُ من أحلاف. 

وأَمَّا تراكيب وإضافات التكتلات العشائرية في أحلاف العرب عادةً لا تخلوا من وجود ذراري هاشمية أصلية لَحِقَتْ فيها للمشيخة والقضاء في تلك التكتلات العشائرية وهم يُعْرَفُونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وكذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر، وكذلك يُوجدُ من ذراري الحلفاء من العرب ومن ذراري التوابع من أعراق مُختلفة مُضافون في نسب حلفائهم ومتبوعيهم الأشراف الهاشمية إضافة حلف ورفقة ونُصرة وتبعيَّة وكل شخص يُعْرَفَ بسلسلة نسبه وتحليل جيناته.

مصدر الصور: 































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق