السبت، 13 أبريل 2024


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن الاسم أو اللقب الذي يَْنتَسِبُ إليه شخص أو مجموعة أشخاص وتَتَحَدَّثُ عن الشخص أو مجموعة الأشخاص التي تَنْتَسِبُ إلى هذا الاسم أو اللقب والفرق بينهما، وأمَّا الاسم أو اللقب يمكن أن يكون اسماً أو لقباً لشخص ذكر أو أنثى أو اسماً لغير شخص كمكان أو حيوان أو جن أو نبات أو صيغة لفظية ونحوه.   

وأَمَّا إذا كان الاسم أو اللقب الذي يَنْتَسِبُ إليه شخص أو مجموعة أشخاص هو ليس بشخص من البشر فعندها يكون جميع المنتسبون إليه هم في نسب تراكيب وإضافات وأحلاف في هذا الاسم أو اللقب وليس أياً منهم هو من صُلْب وعرق هذا الاسم أو اللقب لاستحالة ذلك لأنه غير بشري كجن أو مكان أو نبات أو صيغة لفظية ونحوه. 

وأمَّا إذا كان الاسم أو اللقب الذي يَنْتَسِبُ إليه مجموعة أشخاص هو شخص ذكر من البشر فعندها يكون المنتسبون إليه هم على قسمين:

١-قسم هم من صُلْب وعرق ذلك الشخص ونسبهم في هذه الحالة هو نسب أصلي. 

٢-قسم هم ليسوا من صُلْب وعرق ذلك الشخص وهم داخلون في نسبه وهم حلفاء وتوابع ونسبهم في هذه الحالة هو نسب غير أصلي وهو نسب تراكيب وإضافات وأحلاف. 

وأمَّا إذا كان الاسم أو اللقب الذي يَنْتَسِبُ إليه مجموعة أشخاص هو اسم أو لقب شخص أنثى / امرأة من البشر فعندها يكون المنتسبون إليها هم على قسمين:

١-قسم هم أولادها النازلون من رحمها ومن صلب وعرق زوجها أو أزواجها الذين حبلت بهم منهم مثل: أولاد الشيخة الفارسة الشريفة نقيَّة بنت قاسم بن حميدان شيخ مشائخ العرب في نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن بن محمد بن يوسف بن موسى القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية من زوجها العربي الهوازني في القرن التاسع الهجري نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ويُعْرَفُونَ بها بآل نقيَّة ورحلوا إلى أهلهم في عتيبة هوازن بالبادية ومثلهم (آل مضحية) من عرب قحطان عُرِفُوا باسم أمهم الشريفة القاسمية من الأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية و(مضحية) هي نِسْبَة مؤنثة للأشراف آل مضحي القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية.

٢-قسم منهم ليسوا نازلين من رحمها ولم تحملهم فيه وانتسبوا إليها لتربيتها لهم أو لسبب ما مثل: حلفاء وتوابع الشيخة الأميرة الفارسة الشريفة نقية بنت قاسم بن حميدان شيخ مشائخ العرب نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية بن إسماعيل بن سليمان بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان الأكبر بن حمد الأكبر بن حسن بن علي بن عيسى بن حسن القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية المذكورة آنفاً وهم يُعْرَفُونَ بها بآل نقيَّة وهم ليسوا من أولادها وهم حلفاؤها وتوابعها وحلفاء وتوابع المجلس والديار عند الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في نواحي نجد وسط الجزيرة العربية ومثلها الشيخة الأميرة الشريفة فاطمة الخوارية الحسينية الهاشمية باسمها الحلف العشائري المعروف بآل فاطمة في عرب قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية وليس كل من في حلفها وفي اسمها هم أولادها بل أغلبهم أحلاف عربية وتكتلات عشائرية. 

ومن أمثلة لقب أو اسم شخص ذَكَر:

١- قتادة من عرب بني سُلَيْم بن منصور العربية فهو في تراكيب مضافة في سلسلة الأشراف الحسنية الهاشمية العربية في وقته في أيام الحجاز نواحي الجزيرة العربية ويوجد كثيرون مُرَكَّبُون في السلاسل النازلة من اسمه وأكثرهم البطانة والأتباع ومنهم بربر وجركس وكرد ودروز ويهود وعرب وغيرهم ومنهم التابع (حسن) الذي قتل متبوعَه قتادة وقتل يحيى أخي قتادة غدراً بعد تربية قتادة له وليس ابنه من صُلْبِه بل هو ابنه بالتبعية والتربية؛ وفي اسم ونسب وسلسلة هذا التابع (حسن) الغادر يوجد الكثير من التوابع تُرَكِّبُ نسبَها فيه تابع إثر تابع تراكيب وإضافة عبر الأجيال، اللاحق مُرَكَّب في السابق وليسوا من صُلْب هذا التابع الغادر (حسن) وليسوا من صُلْب (قتادة) وإنما إضافات وتراكيب وإنتماءات. 

٢- شُهَيْل وهو الشيخ الأمير الشريف محمد الثاني بن الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية صاحب المضافة المشهورة في وقته في القرن الحادي عشر الهجري في ديار مشيرفة في بلدة نعام في وادي النعام في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكان عنده الكثير من التوابع من أعراق مختلفة يعملون في أعمال مختلفة ومنهم رعيان ومنهم توابع مضافة وهم يُعْرَفُوَنَ بآل شهيل بانتسابهم إلى لقب متبوعهم الشريف شهيل القاسمي المذكور وبعد وفاته بدون عقب تَفَرَّقُوا بين العرب ومنهم من أقام ومنهم من رحل ومنهم من لَحِقَ في حلف التوابع المعروف بحلف المساليب ومنهم من رحل إلى نواحي صفينة والسويرقية في إقليم المدينة المنورة وَرَكَّبُوا أنسابَهم في سلاسل آل حسين الأصغر في تراكيب الأشراف الحسينية الهاشمية.    

٣- الإمام علي بن أبي طالب -الخليفة الرابع رضي الله عنه- ويوجد الكثير جداً من ينتسب إليه وينتخي باسمه بيا علي! وبأولاد علي! وهم الآن في وقتنا الحاضر وصلت أعدادهم بالملايين حول العالم وهذه الذراري المليونية الهائلة العدد أكثرهم تراكيب وإضافات في سلاسل فروع الأشراف الهاشمية وهم ما بين حليف أو ابن بنت القوم أو تابع أو مُتَبَرِّك بالانتساب إلى النسب الهاشمي أو مُدَّعِي وأكثرهم التوابع من أعراق مختلفة ومنهم ترك وكرد وشرقيين وفُرس وأحباش وهنود وبربر ومسلمة اليهود وشركس وقجر وغيرهم وأمَّا الذراري الأصلية فهي قليلة جداً بالنسبة إلى أعداد هذه التراكيب والإضافات المتراكمة عبر الزمان والأجيال.
    
ومن أمثلة لقب أو اسم جن:

١- (س) مارد من الجن وكانت مجموعة من اليهود تَدَّعِي مقدرتَهم على استدعائه وتسخيره لهم من أيام بلاد اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ويوجد الكثير ممن ينتسب إليه وينتخي باسمه (س) بصيغة المُفرد بياء النسبة وبدونها وبصيغة الجمع وهم ذراري مُسْلِمَة اليهود ومن اختلط بهم من أيام بلاد اليمن وأخذُوا طبائع وعادات العرب أيامها وبعد النزول في رحلاتهم إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وشمال الجزيرة العربية، ولحقوا في أحلاف وأنساب واسم قبيلة عربية أخرى ببوادي العرب بعد ذلك وهم يُعْرَفُوْنَ بيهود (...) بالإضافة الى اسم القبيلة وهذه الذراري توارثتْ هذا الانتساب والتَّسَمِّي باسم هذا المارد من ملوك الجان عن أسلافهم اليهود جيلاً بعد جيل.   

٢- (الجِنِيّّة) وهو اسم علم لمؤنث الجان / الجن أي واحدتهم والبعضُ يَنْسِبُ بعضَ العرب إلى أمهم من الجن ويقولون: أولاد (الجنية)، مثل: عرب آل مرة الذين في أحلاف قحطان مع العجمان ويام، وآل مرة مشهورون بقص الأثر الفراسة والقيافة وهي عند بعض العرب من خوارق العادات ولذلك اختلقوا قصة خرافية مفادها أنَّ جدهم من البشر وجدتهم من الجن وورثوا عن أمهم هذه الخوارق والحَق أنهم بشر كبقية البشر وجدهم وجدتهم بشرِيَّان ولكن بعض العرب عندما يرون ظاهرة خارقة للعادة يعجزون عن تفسيرها فإنهم ينسبونها إلى الجن، وآل مرة تميَّزُوا بهذه المواهب بين العرب وهم من قبيلة قريش بالأصل ودَخَلَتْ فيهم أحلاف كثيرة وهم آل مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان والمرر الذين في بوادي سواحل الخليج العربي نواحي شرق الجزيرة العربية هم أبناء عمومتهم وما زالوا محافظين حتى اليوم على وسم قبيلة قريش القديم + العرقاة.   

ومن أمثلة لقب أو اسم صيغة لفظية:

١-المنتفق في هوازن.
٢-عتبة في هوازن.
٣-عتيبة في هوازن.
٤-عائذ في هوازن ثُمَّ قحطان.
٥-ظفير في قحطان.
٦-حَمَّاد (الأولى) في حلف زهران القديم في قحطان في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية. 

واعْلَمْ أنَّ الانتساب إلى اسم أو لقب شخص أو حيوان أو مكان أو صيغة لفظية يتحوَّل / يصبح فيما بعد إلى صيغة انتساب عامة يُورِدُهَا من يَنْتَسِبُونَ إليها في سلاسلهم المُرَكَّبَةُ في أحلاف قبائل العرب بعد تَنَقُّلِهِم وتَفَرُّقِهِم بين قبائل العرب بعد انقاسم حلفهم الملتف حول هذا اللقب أو الاسم والأمثلة على هذا كثيرة، مثل: التابع الشقي الآبق الناهب الخاطف (نابت) الكردي المجلوب الذي هرب من تبعية متبوعه الشيخ الأمير الشريف مضحي الأكبر بن عليان الأكبر بن فليح الأكبر القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية بعد عتقه له ولَحِقَ في تبعية الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية في الطبخ والنفخ في مضافتهم بإقليم الأفلاج نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد وفاة متبوعه الشريف القاسمي أخذ سيف متبوعه الشريف القاسمي وأخذ الديار وادَّعى في نسب متبوعيه الأشراف القواسم الأخيضرية الحسنية الهاشمية وتَأَمَّر على مجموعة من التوابع من أعراق مختلفة ثُم هرب بعد ذلك إلى نواحي شرق الجزيرة العربية خاطفاً معه أحد زوجات متبوعه الشريف القاسمي وتَخَفَّى بين العرب وتَفَرَّقَتْ تلك التوابع الملتفة حول هذا التابع الشقي (نابت) الكردي بين أحلاف العرب ومنهم من أقام ومنهم من رحل داخل وخارج جزيرة العرب ومنهم من ترك الأحلاف وتَحَوَّل الانتسابُ إلى اسم هذا التابع الشقي (نابت) الكردي بعد ادعائه النسب الشريف القاسمي وتَأَمُّرِهِ على تلك التوابع وشهرته بين تلك التوابع إلى صيغة انتساب عامة يَنْتَسِبُ إليها كثيرون من التوابع وهُمْ يُعْرَفُوْنَ بانتسابهم إليها وإيرادهم لها باسم فردي (نابت) في السلاسل أو وإيرادهم لها باسم جماعي (نوابت) أو (آل نابت) في الانتساب المُجْمَل في تراكيب تكتلات العشائر بالبوادي والحواضر كقولهم: نحن آل فلان من آل فلان من النوابت من آل فلان من آل فلان من القبيلة الفلانية وهكذا.

وبسبب وجود آفة التركيب والإضافة والحلف والدخول في نسب آخر وُجِدَ علمُ النسب والنسابون للتمييز بين النسب الأصلي وبين نسب التركيب. 

وأَمَّا النسابين فهم درجات وأعلاهم درجة هم النسابون الأصوليون الذين يملكون الأصول القديمة لأكثر الأنساب ويَعْرِفُوْنَ الأسماء والألقاب الواردة في سلاسل الأنساب وتواريخها ويُمَيِّزُوْنَ بين النسب الأصلي وبين نسب التركيب وبين سلاسل النسب الأصلية وبين سلاسل نسب التركيب وهم شديدوا التحرز والاحتياط في إثبات الأنساب واستعملوا الأدوات البحثية المتاحة في وقتهم ولذلك يتقنون علمَ النسب وبسبب إتقانهم لعلم النسب تبغضهم التوابعُ المُرَكَّبَةُ في نسب غيرهم ويبادرون بالإساءة إليهم خوفَ ظهور وتبيان نسبهم الأصلي بعد تَخَفِّيْهِم في شهرة نسب تركيب عربي أو شريف هاشمي بين عَوَام الناس وهي شهرة طاغية بين العوام على غير أصل صحيح خصوصاً بعد أخذهم لحكم أو سلطان وتَسَلُّطِهِم بالسيف على رقاب الناس.  

وأمَّا القبيلة العربية فهي أحلاف مُرَكَّبَة مُتَدَاخِلَة يجمعها الحلفُ وإضافة النسب في القبيلة. 

واعْلَمْ أنَّ لكل لقب معنىً وسبب وأَنَّ الناس يُعْرَفُوْنَ بأسمائهم وألقابهم.

واعْلَمْ أنَّ النسابين الأصوليين يُفَرِّقُوْنَ ويُميِّزُون بين الاسم أو اللقب وبين الشخص والأشخاص المُنْتَسِبَة إلى هذا الاسم أو اللقب وشرحوهم وفصَّلوا في ذلك فيما أثبتوه في تراثهم المخطوط المتوارث القديم المتناقل جيل بعد جيل.

(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
تصميم كاتب المفردة.