ومن عادات العرب قديماً _ قبل الإسلام وبَعدَه _ إطلاق الأسماء والألقاب على أبنائهم وما يتبعهم من إبل ورعيان وخيل وساسة خيل وسيف وموارد مياه وديار وأراضي ومكان ومرعَى وعلى توابعهم وفرسانهم وهي في الغالب ليست أسماء وألقاب عشوائية أو مجرد تسميات وألقاب بل لها أسباب ودلالات ومعاني واشتقاقات ومنها ما هو مأخوذ من أصل لفظِ عربي و منها غير العربي.
ولذلك فكل لقب له معنى وسبب، واعلم أنَّ هناك فرق بين اللقب ومجرد التسمية.
وهذه الألقاب عند العرب تكون مأخوذة إِمَّا من:
١-صفة خَلْقِيَّة، مثل: طريقة وهيئة المشي أو تساوي الأكتاف أو كِبَر وجمال العينين ونحوه.
٢-أو صفة خُلُقِيَّة، مثل: الشجاعة أو الكرم أو هدوء الطباع وطمأنينة القلب أو جفاف الخُلُق وكثرة السباب أو الإسراع في أداء الخدمة المُكَلَّف بها.
٣-أو صفة فروسية.
٤-أو صفة حرفة وعمل.
٥-أو شيء ما.
٦-أو حادثة ما.
ونحوه.
وأَمَّا بَعْدَ رحيلِ الأشراف الهاشمية القرشية من الأشراف الحسينية والحسنية ومنهم الأشراف الأشراف الخَــوَاوِرَة الحسينية الهاشمية والأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية إلى بوادي العرب نواحي الحجاز ونجد وافقوا العربَ في عاداتهم وتأثروا بهم في مجاورتهم بعد انقطاعهم من حلف قبيلتهم الأصلية قريش ولحوقهم في أحلاف العرب بالبوادي.
وسأتحدث عن عادات التسمية والألقاب عند العرب قديماً في مُفردات لاحقة بإذن الله وإيراد ما تيسر راجياً حصول الفائدة العلمية.
(أُعِدَّت مُلخَّصَة من المصادر المخطوطة القديمة، وبالله التوفيق).
مصدر الصورة: حياة البدو تتلاءم مع البيئة والظروف المحيطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق