هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن بعض رحلات الشيخ النسابة شيخ الشرف الشريف عايد بن سليم الخواورة الحسينية الهاشمية وابنه الشيخ النسابة قاضي العرب الشريف النسابة سالم بن عايد إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية لجمع وإثبات الأنساب وإلحاق الأطراف على ما عندهم من أصول في تراث أَسلافهم النسابين الأصوليين الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية وبعض هذه الرحلات والمقابلات أثبتاها مؤرخة بالسنين ومنها هذه الرحلات والمقابلات المثبوتة في هذه الجردة وهذا نصها:
(عجالة تَذْكُرُ رحلَةَ النَّسَّابةِ عايدِ بن سليم الخواري وابنه سالم إلى نواحي نجد
وقُمْنَا نحن بمقابلة كثيرٍ من الأشراف والعرب في هذه النواحي ومنهم السيد الشريف المخضوب المعروف بأبو حسين عبدالله المخضوب نواحي نجد وأخَذُوا مِنَّا وأَخَذْنَا مِنْهُمُ وكانت المقابلة أكثر من مَرَّة بالنواحي وقُمْنَا أيضاً بتحرير نَسَبِهِ على ما عندنا من أصول وقد أَفْرَدْنَا له سلسلة نسب خاصة به ملحقة في هذه المقابلة أيضاً ذكر نسبه من خوف الضياع والخلط عام ١٢٥٧ وعام ٤٤ هجرية وعام ١٢٤٨ هجرية وعام ١٢٥٢ هجرية فهو:
عبدالله المخضوب بن أحمد بن حسين بن محمد بن علي بن حمد بن محمد بن حمد بن عليان بن موسى بن إسماعيل بن (حسن / حسين) بن محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن محمد بن علي بن حسن الأمير بن حميدان الأمير الأخيضري الحسني.
أُثْبِتَ عام ١٢٦٥ هجرية بالمجلس والديار.
ختم: عايد سليم عمران.
ختم: سالم عايد سليم.
).
انتهى نص الجردة.
وأَمَّا الشيخان الأميران النسابان الشريفان عايد وابنه سالم فهما:
الشيخ الأمير النسابة قاضي العرب الشريف سالم (١٢١٠ - ت ١٢٩٥ هجرية) بن النَسَّابة شيخ الشَّرْف عايد (١١٨٥- ١٢٨٤ هجرية) بن سَلِيْم بن عمران بن محمد بن عامر بن محمد بن سالم بن عامر بن محمد بن سالم بن عامر بن سالم بن عوَّاد بن عيد بن عايد النَسَّابة الأول (كَانَ حياً في عام ٧٤٠ هجرية) بن سليم بن سالم بن علي بن سالم بن حسين بن محمد بن حسن بن جعفر الخواري الثاني بن حسن بن علي بن محمد بن علي أمير وادي القُرَى ونقيب نقباء المدينة المنورة بن حسين أبو إدريس بن إدريس بن علي الخواري بن الحسن الثائر بن شيخ الشرف جعفر الخَـوَّاري بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية العربية سلام الله عليهم.
والشريف عايد بن سليم الخواري وابنه الشريف سالم بن عايد الخواري هما نسبان أصوليان كأسلافهم النسابين الأصوليين الأشراف الخواورة وتناقلوا جرودهم المتوارثة ورحلا لجمع وإثبات الأنساب في وقتهم استجابةً لوصايا أسلافهم الأشراف الكرام وكان الشريف سالم يصحب والدَه الشريف عايد في رحلاتهما لجمع الأنساب في البوادي والحواضر وبعد أنْ كبر سن الشريف عايد ولم يستطع السفر واصل ابن القاضي النسابة الشريف سالم رحلاته لجمع وإثبات الأنساب في تراثهم الشريف إلى وفاته تغمدهما الله في نعيم الفردوس ومن هذه الرحلات رحلاتهما إلى نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وفي هذه الرحلات قابلوا الأشراف والعرب نواحي نجد وأخذوا منهم وأخذوا عنهما ومنها هذه الرحلات المؤرخة في الأعوام:
١٢٤٤ هجرية و ١٢٤٨ هجرية و ١٢٥٢ هجرية و ١٢٥٧ هجرية.
وفي هذه الأعوام المذكورة قابلا الشيخ عبدالله المعروف بأبوحسين وهو قاضي الشرع الشيخ عبدالله بن حسين بن أحمد المخضوب المولود في منفوحة جنوب بلدة حجر اليمامة في إقليم العارض نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري وكان قاضي شرع في وقته في بلدة حجر اليمامة وكان ما يزال في ولاية قضائها في عام ١٢٩٣ هجرية ثُمَّ صار بعدها قاضي شرع في إقليم الخرج نواحي نجد وتوفي في بلدة الدلم في إقليم الخرج في عام ١٣١٧ هجرية ودُفِنَ بها وله ذرية وكان له دراية واهتمام بالأنساب وألف نبذة فيها وقابله الشريفان عايد وابنه سالم الخواورة الحسينية الهاشمية في رحلاتهما لجمع وإثبات الأنساب قبل رحيله من بلدة حجر اليمامة إلى بلدة الدلم وقيامه بقضاء الشرع في إقليم الخرج وأخذ عنهما وأخذا عنه في التواريخ والأنساب.
وأَمَّا النسابون فهم درجات وتبدأ بدرجة النسابة الجامع وتنتهي في أعلاها بدرجة النسابة الأصولي والشيخ القاضي عبدالله أبوحسين المخضوب له اهتمام وعناية بعلم النسب كعادة نسابي الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية الذي كان علم النسب فنهم الأول والرئيس جيلاً بعد جيل وتربَّعوا على عرش علم النَّسَب واعتلوا ذروة سنامه وأتقنوه لأكثر من اثني عشر قرناً هجرياً حتى وقتنا الحاضر.
وأَمَّا ذراري الأخوين الشيخين الأميرين الشريفين علي الخواري ومحمد المليط ابني الحسن الثائر بن شيخ الشرف جعفر الخَـوَّاري بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر الحسينية الهاشمية تفرَّقَتْ بسبب الخلافات والثأر والملاحقات والرحلات وأخذوا الأمارة والمشيخة والقضاء العشائري بين العرب ومنهم في قبائل قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية ومنهم في العجمان ووادعة وشريف ومنهم ذراري الشيخ الأمير الشريف موسى المليط الخواري الحسيني الهاشمي اللاحق في أحلاف شريف ووادعة وقبائل قحطان بعد خلافاته مع أبناء عمومته الأشراف الخواورة ورحيله من ديار الخواورة وادي الفُرْع في إقليم المدينة المنورة نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية إلى ديار قحطان شمال اليمن نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية في عام ٧٤٠ هجرية وهو الشيخ الأمير الشريف موسى بن عبدالله بن محمد بن موسى بن محمد بن حسن بن علي بن إبراهيم بن حسين بن علي بن أحمد بن عبدالله بن موسى بن محمد المليط بن محمد بن محمد بن محمد المليط الأكبر بن الحسن الثائر بن جعفر الخواري شيخ الشرف بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام الخليفة الرابع علي بن أبي طالب.
وذراري الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية انتشرتْ ولَحِقَتْ في أحلاف قبائل العرب داخل وخارج جزيرة العرب ومعهم حلفاؤهم من العرب وتوابعهم من أعراق مختلفة في أحلاف تلك القبائل العربية واختلطت ذراريهم مع غيرهم ولذلك يلزم العد والتسلسل لمعرفة الاتصال في آخر جد مثبوت وتمييز نوع السلسلة وما فيها والرجوع إلى الشروحات في المصادر القديمة المتناقلة جيلاً بعد جيل وبما أنَّ النسابون يتحرَّزون ويأخذون بأدوات التحرز يلزم كذلك تحليل الحمض النووي DNA بعد ظهوره في وقتنا الحاضر.
وأَمَّا القاضي عبدالله المخضوب المذكور فهو منسوب نسب تركيب في أخواله المخاضيب في هاجر من شُرَيْف من جنب من مذحج من قحطان ولذلك يُعرفون بآل مُخَضَّب وآل مخضوب نسبةً إلى أخوالهم وأما هو فشريف خواري حسيني هاشمي قرشي.
وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية والأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية فهم حلفاء مع بعضهم وبينهم مصاهرات ورحلات وأحلاف وتجارة من أيام دخول أجدادهم إلى بوادي العرب نواحي الحجاز ومن أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (252-450 هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وذراريهم منهم من دخلوا في سلاسل بعضهم البعض وهم مفروزن عن بعضهم البعض في المصادر المخطوطة القديمة المتناقلة جيلاً بعد جيل.
وأَمَّا السلسلة المذكورة في نص هذه الجردة للقاضي عبدالله المخضوب وردت في سياق الذكر والإشارة ففيها تخليط هي سلسلة حلف مُرَكَّبَة في سلاسل الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية شأنها شأن غيرها من سلاسل الحلف والتركيب وأَمَّا نسبه الأصلي وسلسلته الأصلية في نسب الأشراف الخواورة الخسينة الهاشمية فوردتْ في سياق التحقيق والتأصيل والشرح في جرود أخرى وبَيَّنُوها في أمانة النسب من خوف خلط المُضاف مع الأصلي.
وهذا في سياق تاريخي بحت.
(أُعِدَّتْ مُلخصةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصور:
تراث الأشراف الخواورة الحسينية الهاشمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق