الأحد، 9 أكتوبر 2022

التابع (شبيب) ... تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في ديار الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري  .. العرق والعمل والإضافة والرحيل.


هذه المُفردة التاريخية تَتَحَدَّثُ عن التابع (شبيب) ... تابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية في القرن التاسع الهجري بدايته وهو تابع ... من عرق أهل ... وهو تابع ... ومن مجموعة توابع ... ومن مجموعة توابع الأشراف الأخيضرية في القرن التاسع الهجري وكلَّفَهُ متبوعُوه الأشرافُ الأخيضرية الحسنية الهاشمية في العمل ... وأَمَّا أمه فتُعرفُ به ب (أم شبيب) وأمه هي تابعة حَلْب من تراكيب وأحلاف عرب هوازن في بلدة الحوطة في إقليم الفُرَع ديار هوازن القديمة نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وكانتْ تابعة شاوية حلَّابة عَمِلَتْ في حلب الأغنام وعُرِفَ المكانُ الذي كانتْ تنزله باسمها (أم شبيب) في بلدة الحوطة المذكورة وما يزالُ معروفاً حتى اليوم الحاضر اسماً ومكاناً وهي أرضها من أيام طردهم إلى نواحي العراق ورحيلهم عن بلدة الحوطة المذكورة وأَمَّا أبوه فكان تابعاً من عرب حلف بني زهران المتداخل مع أحلاف هوازن والعرب الآخرين واسمه مهلب وأخوه اسمه مهيليب.

وأَمَّا هذا التابع (شبيب) ... وأباه وأمه ومن معهم فهم من مجموعة توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية اللاحقة في أحلاف مركبة وتكتلات عشائرية في عرب هوازن وبرابرها وأخلاط توابع يلتفون حول التوابع مالك وإبراهيم أحمر العينيين ومعروف وشبيب وسعدون ويَلُمُّوْنَ في المنتفق وخفاجة العُقَيْلِيُّون العامريون الهوازنيون وباعتْهم الأشرافُ الأخيضرية الحسنية إلى آل الحسين الأصغر الحسينية الهاشمية وصاروا في قبضة آل الحسين الأصغر في حلفه وقبضته وبعدما حدثَتْ معهم الخلافاتُ ورحلوا إلى نواحي العراق لاحقين في تبعية ولاة الحُكَّام والسلاطين عُمَّالاً وعُشَّاراً يجمعون لهم المكوس من بوادي العرب. 

 ويُوجدُ لهذا التابع (شبيب) ... وأمه وأباه ذِكْرٌ في كتاب (عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد) وأشار الحيدري في كتابه لأخذ هذا التابع (شبيب) ... المشيخة على أحلاف العرب في المنتفق في نواحي العراق أعطته العربُ المشيخةَ عليهم في مقابل إنهاء الثارات والخلافات بينهم بعد مقتل أبيه وعدَّدَ الحيدري عدداً من التكتلات العشائرية في قبائل العرب في حلف عرب المنتفق الهوازنية وتحوي حلفاء للأشراف الأخيضرية من العرب وكثيراً من توابعهم من أعراق مختلفة، ومن هذه التكتلات العشائرية التي ذكرها: عَبْدَة شَمَّر وسمَّاها بصيغة الجمع (شَمَّر العبدات).  

وأَمَّا آل شبيب ومن معهم من آل سعدون وغيرهم حَدَثَتْ معهم خلافات ورحلوا عن القبيلة والمشيخة والديار وأقامَتْ ولاة الترك العثمانية توابِعَهم مكانَهم في المشيخة والقبيلة وادَّعَتْ ذراري التوابع في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية فمرة في تراكيب توابع مُرَكَّبَة في سلاسل نسب الأشراف الحسنية ومرةً أخرى في تراكيب توابع مُرَكَّبَة في سلاسل نسب الأشراف الحسينية وهو مجرد شرف حُكْم عربي فقط وتبعية سابقة للأشراف الهاشمية وليس شرف عرق وصُلْب.  

وأَمَّا الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فكانوا في أحلاف هوازن وسُلَيْم ومعهم توابعهم في هذه الأحلاف العربية من أيام دخولهم في بوادي العرب نواحي الحجاز غرب الجزيرة العربية ومن أيام ثورة الشيخ الإمام الشريف إسماعيل الناصر لدين الله بن يوسف الأخيضر الأول ومن أيام الدولة الأخيضرية باليمامة (٢٥٢-٤٥٠ هجرية) نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وبعد سقوط الدولة الأخيضرية في عام ٤٥٠ هجرية وتفرُّق الأشراف الأخيضرية شيوخاً وأمراءَ وقضاة عشائر في بوادي العرب ومن أيام أمارتهم ومشيختهم ورحلاتهم في حلف عامر وعائذ نواحي نجد وسط الجزيرة العربية وديار قحطان نواحي جنوب غرب الجزيرة العربية. 
 
وأمَّا توابع الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية فهم كثيرون جداً وهم من أعراق مختلفة وأكثرهم من عرق غير العرب وهم مُضافون في نسب متبوعيهم الأشراف الهاشمية إضافة تبعية وتركيب وليس عرق وصُلْب وأما ذراري هذه التوابع ومن يَتَسَمَّى باسمهم ويَنْتَسِبُ إليهم ويُضِيْفُ نسبَه فيهم رحلوا وتفرَّقوا في النواحي والديار داخل وخارج جزيرة العرب، ولَحِقَ أكثرُهم في تكتلات العشائر وتخفَّوا في حلف واسم ونسب القبائل العربية، وهم مَفْرُوزُن وُيعرفونَ بالعد والتسلسل وبأسمائهم وألقابهم وإضافاتهم وسلاسلهم المُرَكَّبَة وببُغضهم لذراري متبوعيهم الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية خاصة والأشراف الهاشمية الأصلية عامة ويُعرَفون كذلك بتحليل الحمض النووي DNA في الوقت الحاضر. 

وأَمَّا بُغض التوابع لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية فليس له حد وليس له حل وأشدُ منه بُغض توابع التوابع لمتبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية وهو بُغض وحقد أزلي على الأصول والتبعية وبعد عتقهم وهروبهم وإفلاتهم وتَخَفِّيْهِم في أحلاف القبائل العربية صاروا يألبون العرب والتوابع على ذراري متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية ويبادرون بالإساءة إليهم حقداً وغروراً منهم بما حازوه من أعراض الدنيا لخدمتهم ومصاهرتهم لحاكم أو سلطان مع أنَّ ذراري متبوعيهم الأشراف الهاشمية الأصلية حسنية وحسينية لم يبادروهم بإساءة أو يتعرَّضوا لهم لكنه الحقد المتوارث الذي حوته قلوبهم في القديم والحديث وموافقتهم للتوابع الأخرى في الحقد والإساءة. 

وأَمَّا منتفق العامرية الهوازنية العربية هي صيغة لفظية وليست اسم شخص (جد) وهي مجموعة أخلاط من خفاجة وسُلَيْم والبربر وتوابع من أعراق مختلفة وأمَّا سبب تلقيبها بالخِلْط يعود إلى أنَّ أغلبهم توابع، والخٍلْط في كلام العرب معناه أنهم ليسوا من أصل وصُلْب قبيلة هوازن، وهم كلهم يُعْرَفُوْنَ به وهم خِلْطٌ وخليط اسماً على مُسَمَّى وتراكيب من جماعات وأفراد من هوازن وسُلَيْم وعرب القبائل الأخرى وتوابع من أعراق مختلفة وأكثرهم خليط من تلك التوابع والجميع يجمعهم الحلف في القبيلة والتَّسَمِّي باسم ونسب القبيلة. 

وأَمَّا المكان الذي أسكن فيه الأشرافُ القواسم الأخيضرية تابعتَهم الحلابة (أم شبيب) وعُرِفَ باسمها بأم شبيب قبل رحيلها إلى نواحي العراق خارج الجزيرة العربية وبعد القيام الأخير الثالث للتوابع المتمردة على متبوعيها الأشراف الأخيضرية الحسنية الهاشمية نواحي نجد في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري تَعَرَّضَ لتقَلُّب الأملاك وتداولته أيدي توابع حراسة الديار من البربر والفرس الشرقيين وغيرهم ثُمَّ انتهى في آخر الأمر إلى يد الشاعر محمد بن عبدالله ابن عثيمين المتوفى في عام ١٣٦٣ هجرية الذي غرسه نخلاً على مورد المكان وكان النخل يصاب عند الإثمار بالآفة المعروفة بالغبير وكان إنتاجه رديئاً وقُطِّع المكان بعد ذلك بيوت مبنية من الطين وطرق وصار حياً يُعرفُ بأم شبيب وآل عثيمين وفي أحد بيوته كان المقر المستأجر لأول مستوصف صحي حكومي افتُتِحَ في بلدة الحوطة المذكورة وفي السنوات الأخيرة هدمتْ بلديةُ الحوطة بيوت الطين فيه وأزالتها.  

وهذا في سياق تاريخي بحت ونحمدُ اللهَ الذي أنعم على البشرية بتطور أفكارها وظهرتْ ثقافةُ حقوق الإنسان واحترام كرامة وآدمية البشر وصارَ العملُ محل احترام وتقدير.

(أُعِدَّتْ مُلَخَّصَةً من المصادر المخطوطة القديمة وبالله التوفيق).
مصدر الصورة:
كتاب (عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، إبراهيم فصيح بن صنعة الله بن محمد أسعد أفندي الحيدري الصفوي البغدادي، مصورة أيمن عبدالله بودي، المكتبة الملكية البريطانية).







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق